استطاع رأي يحدد اتجاهات الرأي العام الموريتاني |
أنجز المركز العربي لتحليل السياسات في قطر "مؤشر قياس الرأي العام في البلدان العربية لسنة 2012" والذي يجريه المركز سنويا منذ 2011، وهو استطلاع لاتجاهات الرأي، وتقييمٌ لمختلف الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية يجرى في 11 دولة عربية. واعتبارا لأهمية المعطيات والاتجاهات التي تمثلها نتائج عمل شامل كهذا العمل قام المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية باستلال المعطيات والنتائج الخاصة بموريتانيا في هذا "المؤشر": يشمل المؤشر 103 من الأسئلة المغلقة في إطار تقسيم موضوعي يصل لسبعة أقسام رئيسية يضم كل قسم منها محاور فرعية، هي: - الأوضاع العامة لمواطني المنطقة العربية - تقييم الرأي العام لمؤسسات الدولة وأداء الحكومات - اتّجاهات الّرأي العامّ العربي نحو الديمقراطية - المشاركة السياسيّة والمدنية - دورالدين في الحياة العامّة والحياةالسياسيّة - اتّجاهات الرأيّ العامّ العربيّ نحو الشعوب العربيّة - أخيرا: الثورات العربية. يبدأ الاستطلاع بتقييم الأوضاع العامة للسكان، ويستخدم في ذلك معايير تصنيف المستطلعين لمستوى أسرهم، ومعايير أخرى من بينها مستوى تغطية الدخول للاحتياجات، وفي الوقت الذي يجيب فيه 66% من المستطلعين بأن أوضاع أسرهم جيدة و4% بأنها جيدة جدا ويعتبر فيه 28% بأن أوضاع أسرهم سيئة ويذهب 2% إلى أنها جيدة جدا، نجد أن هذا التوصيف يختلف (ربما يأخذ وضعا أكثر دقة) عند سؤال المستطلَعين عن مستوى قدرة دخولهم على تغطية نفقاتهم، حيث يجيب 74% بأن دخولهم لا تغطي احتياجاتهم ويواجهون صعوبة في تغطيتها، بينما تعتبر 21% من المستجوبين أن دخولهم تغطي احتياجاتهم ولا يوفرون منها، ويقول 2% فقط أن دخولهم تغطي نفقاتهم ويوفرون منها. وفي جواب للمستطلعين عن مستوى رضاهم عن أوضاع البلد الاقتصادية، يجيب 2% بأنهم راضون جدا، و58% بأنهم راضون إلى حد ما، و35% بأنهم غير راضين إلى حد ما، و5% غير راضين على الإطلاق. لكن هذه المعطيات تنقلب عند السؤال عن تقييم الأوضاع السياسية في البلد: حيث تعتبر نسبة 8% من المستجوبين بأنها جيدة جدا و28% بأنها جيدة، في حين يذهب 58% إلى أنها سيئة، ويعتبر 5% بأنها سيئة جدا. ويشمل هذا القسم مواضيع أخرى هامة مثل الأسئلة التالية: ما توقعاتك بشأن الأوضاع السياسية لبلدكم في السنوات المقبلة (2-3 سنوات)؟ وماهي أهم مشكلة في نظرك تواجه البلد؟ وما رأيك في مستوى جدية الدولة في حل المشاكل التي أوردتها؟ وغيرها.. أما القسم الثاني فهو تقييم الرأي العام لمؤسسات الدولة وأداء الحكومات، فيشمل الثقة بالمؤسسات، والثقة بالمجالس التشريعية، وتقييم أداء الحكومة، وتطبيق القاون بالتساوي بين الناس: فجوابا عن سؤال ما مدى ثقتك بمؤسسة الجيش يجيب 53% بأنهم يثقون ثقة كبيرة ويقول 37% بأنهم يثقون في الجيش إلى حد ما، بينما يعبر 22% عن عدم ثقتهم أو عدم ثقتهم مطلقا بالجيش، وتحصل الحكومة، حسب الاستطلاع، على 43% من من يثقون ثقة كبيرة فيها، و31% إلى حد ما، في حين يقول 25% إنهم لا يثقون أو لايثقون مطلقا بالحكومة، وعن مستوى الثقة بالأحزاب السياسية يقول 70% إنهم يثقزن في الأحزاب (30% من هذه النسبة يثقون إلى حد ما)، وتصل عدم الثقة أو عدم الثقة مطلقا في الأحزاب السياسية إلى 29% من المستجوبين. وفي تقييم أداء الحكومة يجيب المستطلعون على سؤال عن تقييمهم لمستوى توفر وجودة الخدمات الأساسية:(الماء، الكهرباء، الصحة...) التي تقدمها الحكومة، على النحو التالي:
إلا أن قسما كبيرا من المستجوبين يعتبرون أن مستوى انتشار الفساد الإداري والمالي كبير: إذ يعتبر 33% منهم بأنه منتشر جدا، و44% بأنه منتشر إلى حد ما، في حين يصل من يعتبرونه منتشر إلى حد قليل إلى 13% أو أنه غير منتشر على الإطلاق: 8%. تلك إذن نماذج لبعض الجوانب الهامة التي غطاها مؤشر قياس اتجاهات الرأي العام المتعلق بموريتانيا، والذي سميناها المؤشر الموريتاني، وأمام القارئ الوثيقة مكتملة للإطلاع الوافي عليها.
|