المركز يستضيف العلامة الريسوني على مائدة نقاش نخبوي |
نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية لقاء نخبويا مع العلامة وفقيه المقاصد المعروف الشيخ أحمد الريسوني جمعه بكوكبة من النخبة الوطنية من علماء ومثقفين وساسة. اللقاء الذي أدراه العالم الموريتاني أبو بكر ولد أحمد بدأ بتأطير قدمه العلامة الريسوني عن موقفه من علاقة الأمة والدولة التي يرى أنها قائمة على أن "الأمة هي الأصيل والدولة هي الكفيل" وأن تصرف الكفيل منوط بمصلحة الأصيل.
بعد ذلك افتتح المجال للمشاركين في اللقاء الذين تساءلوا عن عدد من آراء الشيخ في المقاصد والفقه السياسي من بينها موقفه من الثورات العربية الذي عبر عنه في كتابه "فقه الثورة" الذي رأى بعض المشاركين إنه لم يراع المآل الذي قاد إليه إفتاء الشيخ وعدد من العلماء بجواز الثورات وهو ما رد عليه الشيخ بأن ما جرى يتحمل مسؤوليته الأنظمة القمعية التي حرفت مسار الثورات.
كما حضرت إشكالية الطاعة في النقاش مع الشيخ حيث رأى بعض المشاركين إن أحاديث من قبيل "ولو تأمر عليكم عبد حبشي" وغيره من الأحاديث المحذرة من الفتنة لم تؤخذ بعين الاعتبار من طرف من أسماهم بعض المناقشين "فقهاء الثورة" غير أن الدكتور الريسوني اعتبر أن إشكالية الطاعة والتخوف من الفتنة أعطيت أكبر من حجمها وأنها قد تكون مفهومة في العصور القديمة لكنها اليوم غير مطروحة باعتبار الآليات الحديثة التي تمكن من مساءلة الحكام دون الكثير من المحاذير السابقة.
|